دشن وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي مشروع " القاموس الاشاري العربي الموحد للصم " والذي سيستفيد منه حوالي 750 ألف معاق سمعيا داخل المملكة، خلال الحفل الذي نظمته كلية التربية بالجامعة ممثلة في قسم التربية الخاصة بالكلية اليوم الأحد ضمن مشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة الذي يقام هذا العام 2015م تحت شعار (الوصول والتمكين للأشخاص من مختلف القدرات) وذلك بمقر الكلية بحضور عميد كلية التربية الدكتور علي بن مصلح المطرفي، ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة وطلاب قسم التربية الخاصة.
وقد استهل الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ألقى رئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية بالجامعة الدكتور صبحي بن سعيد الحارثي، كلمة أوضح فيها أن الإعاقة قضية ذات أبعاد دينية وتربوية واجتماعية ونفسية، مشيرا أن الدراسات أظهرت أن ما يقرب من مليون ونصف المليون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة مما يشكل ما نسبته 7% من أجمالي عدد السكان سواء ممن يعانون من الإعاقة السمعية أو البصرية وحتى الحركية إلى جانب حالات التوحد، مؤكدا أن التعامل مع هذه الفئات يستلزم تضافر جهود المؤسسات والفرق المتخصصة كونها مشكلة تهم المجتمع بأكمله والعمل معاً لإيجاد الوسائل التي تعين المعاق على التحصيل والمشاركة.
وبين الدكتور الحارثي مشاركة كلية التربية ممثلة في قسم التربية الخاصة بالجامعة في الاحتفاء باليوم العالمي للإعاقة يهدف إلى رفع مستوى الوعى المجتمعي تجاه الإعاقة والطرق المثلى للتعامل معها ودمج المعاقين بالمجتمع وتوفير حياة تتسم بالاستقلالية والاستقرار لهذه الشريحة المهمة في المجتمع وذلك من منطلق الأهداف الرئيسة لقسم التربية الخاصة، واسهامه في تخريج الكوادر المؤهلة من المعلمين والمعلمات المتخصصين في التربية الخاصة، إلى جانب الأنشطة والبرامج التي نفذها وينفذها قسم التربية الخاصة بالكلية على مدار العام بالتعاون مع المراكز والجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة .
وتطرق إلى دور قسم التربية الخاصة بالجامعة وسعيه رغم حداثة نشأته للحصول الاعتماد الأكاديمي من خلال تطويره للخطة الدراسية والأكاديمية به وتغليب الجانب العملي والتطبيقي بما يتوافق مع التوجهات العالمية المعاصرة، وكذلك البدء بتطبيق التعلم الالكتروني لبعض المواد، علاوة على استحداث مسار أو تخصص جديد تحت مسمى ( اضطرابات اللغة والتواصل )، مثمنا الدعم الذي حظي ويحظى به القسم من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، والاهتمام من وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي، ومن المتابعة الشخصية والحرص من عميد الكلية الدكتور علي بن مصلح المطرفي.
ثم القيت العديد من القصائد الشعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور .
عقب ذلك قدم عضو هيئة التدريس بالقسم عبدالناصر فخرو، كلمة حث فيها الطلاب على المثابرة والحرص والاهتمام بدورهم كمعلمين للتعامل المثالي مع هذه الشريحة من المجتمع وعدم التقليل أو الانتقاص أو تهميش دورها ومساعدتها لتكون عناصر فاعلة في مجتمعها.
وفي رسالة صوتية بثت للدكتورة فايزة عباس نتو، رئيسة مجلس نادي الصم للنساء بجدة وعضو الاتحاد السعودي لرابطة الصم، أن مشروعها " القاموس الاشاري العربي الموحد للصم " الذي دشنه وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي يعد مساهمة منها في توفير مرجعا علميا للجامعات السعودية وإدارات التعليم ومراكز وجمعيات ذو الاحتياجات الخاصة، مؤكدا بأنه المرجع الثاني من نوعه على مستوى العالم العربي، مشيرة في ذات السياق أن المستفيدين منه داخل المملكة يقارب عددهم 750 ألف من ذوي الإعاقة السمعية.
بعد ذلك دشن وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي مشروع " القاموس الاشاري العربي الموحد للصم "، كما دشن أيضا موقع قسم التربية الخاصة بالجامعة على شبكة الانترنت، ثم ألقى كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها جهود كلية التربية والقائمين عليها مشيدا في ذات الوقت بالدور الهام لقسم التربية الخاصة واسهامه في تخريج الكوادر المتخصصة من المعلمين والمعلمات لأداء دورهم الوطني في العناية والرعاية لهذه الفئة العزيزة والغالية من أفراد المجتمع .
ونوه الدكتور سروجي بالعناية والرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص في هذه البلاد المباركة من حكومتنا الرشيدة بقيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، مؤكدا بأن هذه الجهود البناءة تعد ثمار لتلك الرعاية وذلك الاهتمام الذي وفر للمواطن الكريم في وطن الخير، لافتا إلى أن جامعة أم القرى وبتوجيه من معالي مديرها الدكتور بكري بن معتوق عساس لن تدخر وسعا في تقديم خبراتها العلمية في المساهمة في تخريج الكوادر الوطنية لخدمة مجتمعها ووطنها، حاثا طلاب القسم على العناية والحرص الشديد في القيام بدورهم الوطني لخدمة هذه الشريحة العزيزة من مجتمعنا والاسهام مع بقية المؤسسات المعنية في نشر الوعي والأخذ بأيدي المعاقين إلى أن يكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم، متمنيا للجميع التوفيق والسداد