أقامت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ممثلة في قسم الشريعة ندوة علمية بعنوان: (آداب الحوار وأهميتها في مسائل الخلاف) صباح يوم الثلاثاء 19صفر 1437هـ ، تحدّث فيها فضيلة الدكتور / محمد بن عبد الله السواط وفضيلة الدكتور د.عبد الوهاب بن عايد الأحمدي وأدار الندوة فضيلة الدكتور عبد الوهاب بن عبد الله الرسيني ، وتضمنت الندوة المحاور التالية تعريف الحواروأهميته و أصول الحوار وقواعده وأنواع الحوار وآداب الحوار
وكان في مقدمة حضور الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور / غازي بن مرشد العتيبي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وفضيلة الدكتور / محمد السهلي وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وفضيلة الدكتور/ رائد بن حلف العصيمي رئيس قسم الشريعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم الشريعة.. وشارك ثلاثة من الأساتذة الحضور بالتعليق على الندوة.
وطرح في الندوة التعريف بالحوار وبيان أهميته والحاجة إليه وضرورة العناية به ، والحرص على نشر ثقافة الحوار بضوابطه الشرعية وآدابه المرعية ، كما أبانت الندوة أصول الحوار وقواعده التي يقوم عليها.
ومما بُيّن في الندوة : أنواع الحوار التي تبدأ بالحوار مع النفس والأبناء والزوجة والجيران وتتنوع للحوار بين المسلمين إلى الحوار مع غير المسلمين ، وأن غير المسلمين هم أقسام في الحوار وذلك حسب معتقداتهم ومذاهبهم.
وأكّدت الندوة على ضرورة التطبيق العملي لآداب الحوار ورعايتها والتي منها الإخلاص لوجه الله تعالى وحسن الاستماع وحسن المجادلة والرفق وتحري البحث عن الحق حتى إن أظهره الله على يد المخالف ؛ فإن من ينشد الضالة يهمه الوصول إليها سواء كان ذلك على يديه أم على يدي معاونيه أو مخالفيه.
وتطرّقت الندوة إلى بيان عناية علماء المسلمين في القديم بالتأليف في آداب الحوار وأصوله حتى وصلت الدراسات والبحوث في زماننا المعاصر إلى رسائل علمية في بيان أهمية الحوار وآدابه وكيف يكون مثمراً ، مع معالجة الأخطاء التي تبرز بين المتحاورين خاصة وقد كثرت الحوارات في زماننا من خلال انتشار الوسائط الالكترونية ، وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي.
وبُيّن في الندوة أهمية العناية بحوار المغرّر بهم من الشباب والذين يسعى بعض المنحرفين إلى أن يصبحوا من أهل الغلو والتطرّف والتكفير ، وذُكِرَت في الندوة بعض النماذج في محاورتهم وحسن اللطف بهم والاستماع إليهم وإلقاء الأسئلة المناسبة عليهم حتى يخرجوا ما لديهم من شبهات ليتم الجواب عنها ، ومساعدتهم في ذلك عن طريق الحوار الأخوي الهادئ السديد.
وأوصى المشاركون بأهمية مواصلة هذه الندوات لمعالجتها لقضايا معاصرة تمس الحاجة إليها ، كما أوصوا بوضع ملخصاتها في موقع الكلية ليفيد منه الطلاب والطالبات.
وشكر المشاركون والحاضرون كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على عنايتها ورعايتها بإقامة مثل هذه البرامج التي تمس إليها الحاجة في هذا الوقت.
والندوة أقيمت ضمن برنامج قسم الشريعة بكلية الشريعة للإرشاد الأكاديمي في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1436- 1437هـ وكانت هي الندوة الأخيرة التي ختم بها البرنامج.
وقد كانت عناوين ندوات هذا البرنامج التي سبقت هذه الندوة هي :
الوسطية وحقيقتها ومظاهرها وآثارها.
الغلو في الدين وخطره.
فقه الخلاف وكيفية التعامل مع المخالف.
تاريخ الانحراف الفكري في الأمة الإسلامية.