استقبلت الأمانة العامة للمؤتمر العالمي الأول للمصرفية والمالية الإسلامية المزمع عقده في رحاب جامعة أم القرى خلال الفترة من 26 وحتى 28 من شهر جمادى الأول 1437هـ ما يزيد على 300 ورقة علمية للمشاركين الذين يمثلون أكثر من 40 دولة من مختلف دول العالم حتى الآن .
وأوضح عميد كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية بجامعة أم القرى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح بن علي العقلا أن الأوراق العلمية والمشاركات التي تلقتها اللجنة شملت معظم محاور المؤتمر، مشيرا إلى أن اللجنة ستستمر في استقبال جميع المشاركات حتى نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني 2015م .
وأفاد، أن ما يقارب 15 ورقة علمية من المشاركات التي تلقتها اللجنة مقدمة من علماء يحتلون مكانة عالمية مرموقة سواء في المجال الاقتصادي عموماً أو مجالات الاقتصاد الإسلامي خصوصاً، مما سيسهم بمشيئة الله تعالى في انجاح المؤتمر وفعالياته والخروج بالتوصيات التي من شأنها تعزيز دور المصرفية والمالية الإسلامية عالميا من خلال مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العالمية. لافتا إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر حرصت على فتح المجال لإرسال المشاركات العلمية من خلال عدة قنوات منها النظام الآلي عبر الموقع المخصص للمؤتمر www.icibf.org والذي تم تطويره لهذا الغرض بحيث يتضمن نماذج تسجيل الكترونية سواء للمشاركة العلمية أو حتى للحضور والمشاركة في ورش العمل المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة عبر البريد الالكتروني الخاص بلجان المؤتمر .
وبين الدكتور العقلا، أنه تم مخاطبة أكثر من مائة اسم لمحكمين خارجيين لتشكيل لجنة محكمين محايدة تماماً، بحيث تشمل القائمة محررين ومحكمين لأكبر المجلات العلمية العالمية الاقتصادية، وذلك بهدف تعزيز متانة وقوة المؤتمر العلمية، مشيرا إلى أن أمانة المؤتمر في طور دراسة العروض التي وصلتها من عدة مجلات علمية عالمية بشأن إصدار عدد خاص لمجموعة من الأوراق العلمية المقبولة في المؤتمر، تحت رعاية جامعة أم القرى وإشراف أمانة المؤتمر العالمي الأول للمصرفية والمالية الإسلامية. مؤكدا أن حجم التجاوب حتى الآن يعد ايجابيا ومؤشرا جيدا لنجاح المؤتمر على المستوى العلمي، فيما لا تزال اللجنة المنظمة بانتظار تفاعل المشاركات المحلية من الباحثين السعوديين والتي لم تصل مشاركتهم حتى الآن للمستوى المأمول، معبرا أن الفرصة لا تزال مواتية لاستقبال المشاركات العلمية من الباحثين والمتخصصين السعوديين لاسيما وأن الفترة المتبقية لاستقبال الأوراق العلمية تعد كافية لتلك المشاركات سواء من داخل الجامعة أو من خارجها.
وتوجه بالشكر لمعالي مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور بكري بن معتوق عساس على كل ما تجده لجان المؤتمر المختلفة من توجيه مبارك ودعم لا محدود، إيمانا من معاليه بأهمية الأنشطة والتجمعات العلمية في رفع مستوى العملية التعليمية وتطوير المجالات المختلفة لا سيما الاقتصاد الإسلامي والعلوم المرتبطة به والتي كان لجامعة أم القرى السبق في ذلك على المستوى العالمي منذ إنشائها قسما للاقتصاد الإسلامي قبل أربعة عقود من الآن.