عرفت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى منسوبيها على خطر التعرض للجسميات الدقيقة المنبعثة من الآت التصوير خلال محاضرة علمية نظمتها الكلية بمقرها بالعزيزية قدمها البروفيسور حامد أديتونجي رئيس قسم الوبائيات بكلية الصحة تحت عنوان ( الخطر المحتمل على الصحة من التعرض للجسيمات الدقيقة المنبعثة من الآلات تصوير المستندات )
وعرض البروفيسور أديتونجي في بداية المحاضرة التعريف بالجسيمات الدقيقة، ماهيتها، و لما تعتبر ضارة، و الفرق بينها و بين الجسيمات الدقيقة في الطبيعة، و أهميتها على السلامة. كما عرض بعض النتائج لأبحاث علمية أشارت إلى الضرر من التعرض للجسيمات الدقيقة المنبعثة من أحبار آلات تصوير المستندات و الطابعات التي تعمل بالليزر على الإنسان. كما استعرض مكونات آلات تصوير المستندات و أحبارها، المحتوية على بعض المركبات .
وبين كيفية دخول الجسيمات الدقيقة لجسم الإنسان عبر القنوات المختلفة و اختراقها للخلايا و تأثيراتها على مختلف الأجهزة مثل الجهاز العصبي، و الدموي و التنفسي و الجلد و أعضاء أخرى.
و أوضح أهم المعنيين بالخطر أصحاب المهن المتعلقة بالتعرض للجسيمات الدقيقة، مثل العاملين على آلات تصوير المستندات و التعامل مع الأحبار و المواد المكونة لها، و العمال الذين يتعاملون مع الأحبار و المواد التي تحتوي على الجسيمات الدقيقة.
كما عرض نتائج الدراسة التي أوضحت زيادة نسبة التعرض في الأماكن المغلقة، و عند عمل الآلات لفترات طويلة، و قد تمتد فترة رجوع المكان المحيط بالآلات إلى الحالة الطبيعية عددا من الساعات قد يصل إلى 12 ساعة.
يذكر ان هذا العرض استخلص من نتائج بحث أجري في المملكة المتحدة بقيادة بروفيسور أديتونجي و عدد من الباحثين الآخرين، ونشر في أحد المؤتمرات المهتمة بالهندسة الصحية في كندا.