أفتتح معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس مسجد الجامعة الرئيسي بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد بن ناصر الخزيم ،وامام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم ، وامام وخطيب المسجد الحرام الشيخ خالد بن علي الغامدي ، ومدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالرحمن مهنا الجهني ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة.
وفور وصل معاليه قام بقص الشريط إيذاناً بأفتتاح المسجد ، ثم أئم المصلين فضيلة أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم في صلاة الظهر.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بهذه المناسبة بتلاوة من الذكر الحكيم.
أثر ذلك أوضح وكيل جامعة أم القرى للفروع الدكتور محمد بن واصل الحازمي " ان المساجد من أعظم مظهر من مظاهر الإسلام، وأجلى مرآة تتجلى فيها روح الأمة وعبقريتها، بل المسجد هو المرآة الصحيحة لرقي هذه الأمة ، ولقد بنى النبي المصطفى مسجده الشريف ليكون مكان التجمع للعبادة وفيه علم الرسول الاكرم الناس دينهم وفصل لهم شريعتهم وقاد منه الدولة واستقبل فيه الوفود من ديانات شتى واعلن فيه للناس الاخلاق الكريمة التي أجتمع عليها الانبياء .
وشكر المولى جلى جلاله ان جمعنا في بيت من بيوت الله الذي نحتفي اليوم بتدشينه ليكون منارة للعلم في جامعة يجتمع فيها شرف العلم والمكان المحتضنه بين جنباته علماء اناروا درب الحياة للأمة الاسلامية بعلمهم .
بعد ذلك أوضح عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور غازي بن مرشد العتيبي خلال المحاضرة العلمية التي تحدث فيها حول أهمية عمارة المساجد والعناية بها .
ثم تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس قائلا " أن هذا الجامعُ ما هو إلا جزءٌ من المشاريع التنموية التي تشهدها الجامعة التي تتوازى مع المكانة العلمية التي تحظى بها الجامعة في ظل الدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - ، مشيراً إلى أن المشروعاتُ والإنجازاتُ الخيّرة للمدينة الجامعية بالعابدية تتوالى يوماً بعد آخر حتى يكتمل هذا الصرح الشامخ بناءً وعِمارةً " بناءٌ يُشيَّدُ ليعلو المكان " و" عِمارة تزخرُ بالعلمِ والمعرفةِ لترتفع بها الأوطان " ، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لوكيل الجامعة للفروع الدكتور محمد الحازمي على تحقيق هذه الإنجازات وكافةِ معاونيه ومن سَبَقُوهم أيضاً ، مشيداً بجهودِهم المثمرةِ وبذلهِم المتواصلِ للإسهامِ في هذه المنجزاتِ .
من جانبه قال مدير إدارة المشاريع بالجامعة المهندس محمد بن إبراهيم بانه" أن الجامع يتسع لـ 2300 بكلفة بلغت 44 مليون ريال روعي في بناؤه المعماري الطراز الإسلامي والذي يتكون من ميضأة في مبنى مستقل تتصل برواق مع المسجد وله باحة فيها نافورتان من الغرانيت وكذلك مئذنتان من وحدات الخرسانة المسبقة الصنع وبارتفاع 74 متر والتي تعتبران من أعلى المآذن في مكة المكرمة و قبة قطرها 28 متر مصنوعة من وحدات ال g r p و بطبقتين داخلية و خارجية ومركبة على هيكل معدني ومعلق بها نجفة نحاسية التي يبلغ قطر دائرتها الخارجية 27 متر وتحتوي على380 قنديل.
وأوضح أنه روعي في تصميم الجامع من الداخل في إقامته على أربع أعمدة مما يشكل فراغا كبيرا بدون عوائق للمصلين وإكساء الجدران من داخل الجامع من الغرانيت والخشب وألواح الجبس و وحدات ال grc بالإضافة لأكساء المِحْراب بالخشب المزخرف مشيراً إلى أنه تم تخصيص جناح للإمام و بدروم لمعدات التكييف و الكهرباء ، لافتاً أنه تم تصنيع القبة من وحدات ال grp في شركة متخصصة في البحرين ،ووحدات الخرسانة المسبقة الصنع و الgrc للمآذن والجدران فقد تم تصنيعها وتركيبها من قبل إحدى الشركات الوطنية.