يبحث عمداء التطوير بالجامعات السعودية في ملتقاهم الثالث الذي تستضيفه عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية التابعة لوكالة الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع بجامعة أم القرى يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين 28 و 29 من شهر محرم الجاري تحت شعار "نحو رؤية مشتركة لتطوير التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية"، قضايا جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي في الجامعات السعودية، ودور التخطيط الاستراتيجي للجامعات لتسريع عملية التطوير، والذي يعقد بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وبمشاركة عمداء التطوير، وذلك بقاعة الملك عبد العزيز المساندة بمقر الجامعة بالعابدية بالنسبة للرجال وبالتزامن مع قاعة الجوهرة بشطر الطالبات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة للنساء.
وأكد وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي، أن جامعة أم القرى وبتوجيه من معالي مدير الجامعة أكملت استعداداتها والتحضيرات اللازمة لاحتضان ملتقى عمداء التطوير بجامعات المملكة وتهيئة كافة العوامل التي من شأنها بمشيئة الله تعالى الإسهام في إنجاح الملتقى والخروج بالتوصيات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده بما يتماشى مع تطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة – وفقها الله - ودعمها المتواصل للتعليم الجامعي، مبينا أن الملتقى يهدف الى تبادل الخبرات الناجحة بين الجامعات السعودية في مجالات تطوير القيادات الأكاديمية والادارية, وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وكذلك الاطلاع على تجارب الجامعات الوطنية الناجحة في تطبيق برامج التطوير الجامعي الحديثة وتشجيع التعاون والشراكات بين الجامعات السعودية في مجالات التطوير الجامعي، إلى جانب الاستفادة من خبرات الجامعات الاقليمية والعالمية في مجال التطوير الجامعي، من أجل التوصل الى توصيات قابلة للتطبيق لتوجيه مسار التطوير الجامعي بالجامعات السعودية ويسهم في التحسين الأداء وتلبية متطلبات المملكة العربية السعودية من مخرجات التعليم الجامعي، مرحبا في ذات الوقت بزملائه عمداء التطوير بالجامعات السعودية ومتمنيا للجميع التوفيق والسداد.
بدوره أوضح عميد التطوير الجامعي والجودة النوعية بالجامعة الدكتور محمد بن جعفر ثابت ، أن عمداء التطوير الجامعي سيستعرضون في اليوم الأول لملتقاهم الثالث محاور متعددة منها تجارب الجامعات في تطوير قدرات القيادات الأكاديمية والإدارية بالمملكة العربية السعودية، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في مجالات التعليم والتقويم والبحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض خبرات الجامعات في مجال تطوير الكوادر الإدارية الفاعلة، وكذلك تقويم فاعلية التدريب في إحداث التغيرات المنشودة في المنشأة التعليمية وانتقال واستدامة تأثيره، علاوة على تقويم جودة برامج التطوير التجارية ومدى استفادة الجامعات منها، كما سيبحث المجتمعون دور التخطيط الاستراتيجي في الجامعات لتسريع التطوير، إلى جانب دور الاعتماد الأكاديمي في عملية التطوير والمعوقات التي تواجهه، وكذلك دور التقنية في البرامج والعمليات التطويرية بالجامعات السعودية، مشيرا إلى أن الملتقى سيختتم أعماله في يومه الثاني باجتماع عمداء التطوير عبر جلسة مغلقة لوضع أسس واجراءات التنسيق والتعاون بين عمادات التطوير الجامعي وجودة التعليم في الجامعات السعودية ورفع توصياتهم وما سيتمخض عنه الملتقى من رؤى واقتراحات لخدمة وتطوير التعليم الجامعي في هذا الوطن المعطاء.