برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور/ بكري بن معتوق عساس حضرت سعادة عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة/ هالة بنت سعيد العمودي حفل تدشين منتج (عالم أريب) التعليمي الترفيهي والذي نظمته إدارة شركة وادي مكة للتقنية وبمشاركة شركة رمال لتقنية المعلومات يوم الاربعاء الموافق 1437/1/15هـ  بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية.

بدأ الافتتاح بتلاوة مباركة من القرآن الكريم تلته كلمة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ورئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية الذي قال فيها: إن هذا الاهتمام بالتقدم التقني والمعرفي جاء من توجه الدولة والذي تضمنته خطة التنمية العاشرة في استثمار المملكة في الاقتصاد المعرفي  من خلال دور الجامعات بالتعاون مع القطاع الخاص.   ثم اردف قائلا:  أن المملكة اهتمت  بتوطين التقنية لدورها في دعم المنشآت  من الفئة الصغيرة والمتوسطة والذي تمثل في صدور قرار مجلس الوزراء في استحداث قطاع خاص يدعم هذه الفئة. وبرعاية معالي مدير الجامعة اعتمدت منذ سنوات خطط لبناء بيئة ابتكارية تحقق للطلاب القدر الكبير من الأعمال الإبداعية والوظائف المبتكرة.

ثم تقدم المهندس/ عصام الزامل الرئيس التنفيذي لشركة رمال لتقنية المعلومات بكلمة جاء  فيها : أن الممارسات العالمية دائما ما تعمل بالتكامل بين الجامعات وقطاعات الأعمال ، حيث تمتلك الجامعات العلوم والعقول والأفكار لكن دون القدرة على تحويلها إلى منتجات، وهنا يتكامل عمل رواد الأعمال في قدرتهم على تحويل الأفكار والأعمال الابتكارية إلى منتجات تطرح في السوق، وهذا ما ينتجه التواصل بين حقول الجامعات ورواد الأعمال. ثم شرح المهندس عصام الزامل فكرة (عالم أريب) قائلا: هي لعبة تقنية ترفيهية تعليمية تهدف الى الوصول للصغار عن طريق عالمهم الافتراضي وتقديم المعلومات العلمية لهم بطريقة ترفيهية ترفع مستواهم التعليمي، وتقوم بحل المشكلة الدائمة في مناهج الصغار بدمج المتعة بالتعليم، ورغم أن الفكرة كانت حلم، إلا أنها وبعد (4 سنوات) أصبحت حقيقة وسيتم إطلاقها في الأول من نوفمبر 2016 وتطرح في الأسواق،  كما شكر كافة الجهات المشاركة.

ثم تلتها كلمة معالي مدير الجامعة الدكتور/ بكري بن معتوق عساس قائلا فيها:

منذُ البدايات الأولى وعينُ الجامعةِ تَرنو إلى (الـمُنْتَجِ الإبداعيِّ) الذي يمثلُ (شهادةَ نجاحٍ) للجهود الكثيرةِ المبذولةِ في هذا السياق وكانتْ فلسفةُ الجامعةِ في مسارِ الأعمالِ والإبداعِ قائمةً على تدرُّجٍ منطقيٍّ يتألفُ من ثلاثِ مراحلَ:  الأولى مرحلةُ التنويرِ، أَقْصِدُ تنويرَ المجتمعِ بأهميةِ الريادةِ واحتضان الرياديين، والمرحلة الثانية مرحلةُ التجسيرِ، وهي مرحلةُ سَدِّ الفجوةِ بين الرياديِّ الطامحِ المبتكرِ، وبينَ حُلُمِهِ وقد تمثلتْ في العديدِ من البرامجِ من بينها: حاضناتُ الأعمالِ، ومسرِّعاتُ الأعمالِ، وحدائقُ العلومِ، وبرنامجُ تسجيلِ الملكيةِ الفكريةِ في المؤسساتِ العالميةِ المعترفِ بها، والمرحلة الثالثةُ مرحلةُ التَّطْويرِ، وأقصِدُ بها (تطويرَ منتجٍ حقيقيٍّ ملموسٍ) يمثِّلُ ثمرةً فعليةً للمرحلتين السابقتينِ .

وتابع معاليه قائلا: من فضلِ اللهِ علينا في جامعة أمِّ القرى أنَّنا – وفي فترةٍ وجيزةٍ- قَطَعْنا المرحلتين الأولى والثانيةَ، وبدأنا مشوارَ المرحلةِ الثالثةِ، وما حَفْلُنا اليومَ إلا باكورةٌ من بواكيرِ هذا المشوارِ الذي نؤمِّلُ أن يكونَ حافلاً بالمنتجاتِ الإيجابية الرياديةِ المبتكرةِ .

وبين الدكتور عساس أن مُنتجُ (عالـَمِ أَرِيْب) يمثلُ إصداراً عربياً وطنياً شبابياً ريادياً يستحقُّ الاحتفاءَ، وهو ثمرةُ شراكةٍ بين (شركة وادي مكة للتقنية) وشركةِ رمالٍ لتقنية المعلوماتِ إحدى الشركاتِ الوطنيةِ الابتكاريَّةِ الرائدةِ، مضيفا  أن ملامحَ الوطنيةِ والعروبةِ والرياديةِ واضحةً في هذا المنتجِ، من خلال ملمحين، أولهما: تركيزُه على (المنهاج الدراسي السعوديّ) لطلابِ المرحلةِ الابتدائيةِ، وتحويلُهُ مِنْ (موادَّ معرفيةٍ مُجهدةٍ في تَحصيلِها) إلى فضاءٍ افتراضيٍّ ممتعٍ يتلقَّى فيه الطفلُ المعلوماتِ الدراسيةَ كاملةً عَبْرَ مُهِمَّاتٍ يقومُ بها، ومغامراتٍ يَخوضُها، وثانيهما: الاسمُ الذي اختيرَ لهذا الـمُنتَجِ،  اسمُ (أَرِيْب) .. هذه الكلمةُ العربيةُ الفصيحةُ، الدالةُ على الذكاءِ والنباهةِ والحِذْقِ والمهارةِ، إلى جانب  وضوح الملمحَ الرياديَّ في هذا المنتجِ فالشركةُ المنتجِةُ سعوديةٌ خالصةٌ، يقومُ عليها شبابٌ سعوديٌّ طامحٌ، اختار أن تكون جامعةٌ سعوديةٌ عريقةٌ بيئته الحاضنةَ، وشريكَهُ في النجاح ، واصفا حقيقة هذا المنتج  بأنها (شهادةُ نجاحٍ) لشبابِنا السعوديِّ المبدعِ، ولجامعتِنا العريقةِ جامعةِ أمِّ القرى .

وفي ختام كلمته توجه بالشكرِ لخادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي بثَّ الحيويةَ في المؤسساتِ التعليميةِ من خلالِ اهتمامِهِ الدائمِ بها، والشكرُ من بعدُ لسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ، ولسموِّ وليِّ وليِّ العهد وكذلك الشكر موصول لمستشارِ خادمِ الحرمين الشريفين أميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ على التفاتاتِهِ الدائمةِ للجامعةِ، كما شكر معالي وزير التعليم الذي احتفى بهذا المنتجِ، ورحَّبَ بهذا المشروعِ.

 واختتم الاحتفال بتكريم الجهات المشاركة في نجاح المنتج وهي كلية الحاسب الآلي، و كلية التربية، و معهد الإبداع وريادة الأعمال، وشركة رمال للتقنية،  ووادي مكة للتقنية.