أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية يوم الأحد الموافق 12/1/1436هـ محاضرة علمية بعنوان  " التعلم المتمازج (المدمج)" "Blended Learning" قدمها سعادة الدكتور/ محمد كمال حسين، اختصاصي إدارة الصحة و المستشفيات و الأستاذ المشارك بقسم إدارة و تقنية المعلومات الصحية بكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، بجامعة أم القرى. و قد حضر المحاضرة العديد من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام بالكلية.

استعرض الدكتور/ محمد كمال في بداية المحاضرة مفهوم التعلم المتمازج (المدمج) من خلال عرض مرئي يوضح آراء بعض المعلمين و الطلاب و المختصين في التعلم المتمازج، كما وزع على الحضور استبانة قبلية حول الموضوع.

ثم دلف المحاضر إلى تفاصيل موضوع المحاضرة و استعرض فيها مفاهيم التعلم و أساليبه، و كذلك التعلم على الخط و تمايزه عن التعلم الإلكتروني. كما عرض هرما يبين مستويات اكتساب الطلاب من أنواع التعلم المختلفة، حيث تراوحت بين 5% فقط في حالة التلقي المباشر وجها لوجه في المحاضرات التقليدية، إلى 10% في حالة القراءة، و 20% في حالة استخدام السمعيات و البصريات، و 30% في حالة العروض المشاهدة، و 50% في حالة الحوارات و المناقشات، و 75% في حالة القيام بالممارسة، و 90% في حالة تعليم الآخرين. و أبان أن التعلم المدمج يستخدم عددا منها بتوليفة مناسبة حسب البيئة و المتعلمين.

كما بين سعادة الدكتور/ محمد كمال أن فائدة التعليم المتمازج تكمن في توفير الموارد، و زيادة فعالية التعلم و التعليم، و الاستفادة من الخبرات المختلفة، و اختيار الوسيلة و الوقت الملائمين للتعلم، و توفير العديد من الفرص زيادة على التعلم التقليدي، و جعل الأستاذ أكثر مشاركة مع الطلاب في العملية التعليمية. و أوضح أن هناك العديد من الطرق لتنفيذ التعلم المتمازج، و منها: الدوراني، و المرن، و على الخريطة. كما استعرض المحفزات المساعدة على تحقيق التعلم المتمازج. كما أعطى عددا من الأفكار حول كيف يكون المعلم متمازجا.

وفي ختام المحاضرة تناقش الحضور حول عدد من نواحي الموضوع، و منها كيفية تعزيز الطريقة التقليدية في التعلم عن طريق حفز الطلاب على الاستزادة عن طريقة القراءة و الاطلاع؛ و مناسبة التعلم المتمازج لكل من التلاميذ صغار السن و طلاب الجامعة على السواء؛ و الحاجة إلى إجراء تغييرات في النظم و اللوائح الدراسية من أجل تطبيق التعلم المتمازج مثل إمكانية الدراسة جزئيا عن بعد، و نظم حضور المحاضرات؛ و التدرج في تطبيق النموذج على مراحل؛ و الإمكانيات المتاحة حاليا للاستفادة منها مثل البرمجيات التي توفرها جامعة أم القرى على بوابتها الإلكترونية من أجل دعم التعلم الإلكتروني و المتمازج.