شارك الدكتور جمعان بن عبدالقادر الزهراني من معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي في المؤتمر السعودي الدولي الثاني للنشر العلمي 2015م الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض خلال الفترة 28-30/12/1436هـ، وذلك ببحث بعنوان: (النشر الإلكتروني في جامعة أم القرى: العقبات والحلول).
وتأتي هذه المشاركة انطلاقا من حرص سعادة عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي الأستاذ الدكتور عادل بن محمد عسيري الدائم على النهوض بأنشطة ومجالات البحث العلمي بالجامعة.
ويعد هذا المؤتمر اكبر تظاهرة علمية تخص قضايا النشر العلمي في العالم العربي. حيث كانت مشاركة سعادة
الدكتور جمعان الزهراني في هذا المؤتمر تمثل إضافة حقيقية لتعزيز دور النشر النوعي في الوطن العربي.
وتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسة هي :
المحور الأول: النشر العلمي بالوطن العربي بين الواقع والمأمول من خلال تقييم واقع النشر العلمي التقليدي/الإلكتروني محلياً ودولياً، تقييم واقع تحرير الدوريات العلمية العربية، وآليات التوثيق والاقتباس في نتائج النشر العلمي، والدوريات العلمية العربية الصادرة باللغة الإنجليزية، وكذلك الدوريات العلمية الصادرة باللغة العربية، وفرص الاستثمار في النشر العلمي العربي.
المحور الثاني : إدارة وحوكمة الدوريات العلمية، حيث يتناول آليات تحرير الدوريات العلمية، ومؤشرات الأداء العالمية في النشر العلمي، وكذلك أدوار ومهام رئيس وأعضاء هيئة التحرير بالدوريات العلمية وسبل تطويرها، وتحديات التوسع في الدوريات العلمية التخصصية.
المحور الثالث : جودة النشر العملي، معامل التأثير وتصنيف الدوريات العلمية، والنفاذ الحر للنشر العلمي، إضافة إلى أهمية النشر العلمي بالدوريات ذات معامل التأثير المرتفع، وآليات تطوير الدوريات العلمية الصادرة باللغة العربية.
المحور الرابع : أخلاقيات النشر العلمي، من خلال ثلاث نقاط وهي: قضايا فنية وأخلاقية مرتبطة بالنشر العلمي وأساليب التوثيق العلمي، وحقوق الملكية الفكرية، وحقوق النشر والتوزيع والطبع.
وتضمن المؤتمر حلقات علمية دعى إليها مختصون دوليون ناقشوا مواضيع مهمة في مجال النشر العلمي بالإضافة إلى جلسات مخصصة لورش العمل وجلسات أخرى لعرض الملصقات ومناقشاتها. كما ناقش المؤتمر قضايا النشر العلمي وتحدياته في الوطن العربي وخاصة تصنيف الدوريات والصعوبات التي يواجهها الباحثون العرب في النشر بالدوريات المصنفة عالميا. حيث أصبح لزاماً على جميع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بالوطن العربي العمل بجدية من أجل الارتقاء والنهوض بمستوى النشر العلمي محلياً ودولياً، والعمل على تحديد سبل التغلب على المعوقات ومن ثمَّ وضع الحلول المناسبة.
كما ناقش المؤتمر تقييم وضع النشر العلمي بالمملكة العربية السعودية، ودراسة مؤشرات الأداء العالمية في هذا الصدد، للاستفادة منها في تطوير الدوريات العلمية وتعزيز جودة النشر العلمي بها، ومن ثمَّ العمل على تأهيلها للإدراج في قواعد البيانات الدولية.
وقد اختتمت فعاليات المؤتمر بزيارة استطلاعية للمتحف الوطني وقصر المربع ودارة الملك عبدالعزيز.