أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية يوم الأحد الموافق 28/12/1436هـ محاضرة علمية بعنوان "غسل الأيدي: الأبحاث الحالية و مكافحة العدوى" "Hand-washing: Current Research & Infection Control" قدمها سعادة الدكتور/ محمد بكري محمد عثمان، اختصاصي الوبائيات و الأستاذ المساعد بقسم الوبائيات بكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، بجامعة أم القرى. و قد حضر المحاضرة كل من عميد الكلية، و وكيل الكلية للشئون التعليمية و التطوير، و العديد من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام بالكلية.
استعرض الدكتور/ بكري في بداية المحاضرة مبادئ الوقاية من الأمراض، و حركيات انتقال الأمراض السارية و مصادر العدوى و أنواعه المختلفة.
ثم دلف إلى صلب موضوع المحاضرة و هو ما يتعلق بالأبحاث العلمية الحالية فيما يخص غسل الأيدي، و استعرض عددا منها و ما خلصت إليه من نتائج تشير إلى أهمية غسل الأيدي في منع أو تقليل انتشار العدوى من مصادرها إلى الإنسان، و خاصة الأمراض التنفسية و الهضمية و منها الإسهال. و قد خلصت دراسة أجراها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض إلى أن غسل الأيدي يعتبر الوسيلة الأكثر فعالية لمكافحة أمراض الإسهالات.
كما بين سعادة الدكتور/ بكري أن غسل الأيدي يكتسب فعاليته من المواد المطهرة المستخدمة مثل الصابون، و مدة غسل الأيدي التي يجب أن لا تقل عن 20 ثانية، و توقيت غسل الأيدي الذي يتعين قبل الأكل، و بعد قضاء الحاجة. بالإضافة لملامسة المرضى أو متعلقاتهم، أو إجراء التدخلات الجراحية بالنسبة للعاملين الصحيين.
وفي ختام المحاضرة دار حوار طرحت فيه العديد من وجهات النظر و الإضافات حول عدد من نواحي الموضوع، و منها كيفية التغلب على تحدي جعل غسل الأيدي ممارسة سائدة ابتداء من عمر الطفولة؛ و توفير العوامل المساعدة على تبني غسل الأيدي من قبل الجميع مثل توفير الماء النظيف و الكافي، و المواد المطهرة، و القدوة من قبل الوالدين و المعلمين؛ و الفرص المتاحة مستقبلا في الأبحاث المتعلقة بغسل الأيدي، و الاستفادة من التعاليم الإسلامية المتعلقة بالنظافة و منها الوضوء عدة مرات في اليوم، و استخدام اليد اليسرى في التخلص من الأذى و اليد اليمنى لما سوى ذلك؛ و مقارنة غسل الأيدي بالماء العادي و استخدام الصابون و المطهرات الأخرى.