تجسيداً لشعارها الذي تفخر به ( شرف العلم وشرف المكان ) ووقوعها جغرافيا بمهبط الوحي الأمين وقبلة المسلمين وأحب بقاع الأرض إلى الله ؛ زارت العيادات المتنقلة والفريق الطبي مصنع كسوة الكعبة المشرفة صباح اليوم الأربعاء 21 جمادى الأخرة 1437هـ بحضور سعادة وكيل الكلية للشؤون السريرية والمستشفيات د. حسن بن سليمان هزازي و عضو هيئة التدريس د. ريان بن منصور شركه ونخبة من أطباء الامتياز والفريق الطبي ، حيث كان في استقبالهم مدير عام المصنع الدكتور محمد بن عبد الله باجودة وحضور المستشار والمشرف على المصنع الدكتور طلال بن صالح مندورة ووكيل المصنع للشؤون الإدارية الأستاذ هشام بن سليمان علاء الدين ومدير إدارة العلاقات العامة الأستاذ خالد بن عبد الهادي سباعي.
وأضاف د. بياري بأن زيارة العيادات المتنقلة اليوم لمصنع كسوة الكعبة هي صورة متجددة ومتألقة للدور الاجتماعي والتوعوي والبحثي الفاعل التي تقدمه الكلية للمجتمع المكي ، وتقديراً للدور الكبير الذي يقوم به النساجون والخياطون بمصنع الكسوة من الحياكة والإعداد والصباغة والنسيج لثوب الكعبة المشرفة حيث غدى مصنع الكسوة مفخرة من مفاخر هذه البلاد، ومأثرة من مآثرها. وفي هذا العهد الباهر، نجد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين، إعماراً وتطهيراً وتوسعة وتطويراً. ومصنع كسوة الكعبة المشرفة صورة ناصعة برّاقة من عناية السعودية واهتمامها بالحرمين الشريفين وشؤونهما.
وأوضح عميد الكلية د. محمد بياري بأن الزيارة تأتي في إطار مذكرة التفاهم الشاملة التي وقعتها جامعة أم القرى والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، كما أن الكلية تتميز بوقوعها في أطهر وأقدس البقاع على وجه الأرض مكة المكرمة ويتشرف طلابها وطالباتها بطلب العِلم بينَ جنبَاتِ الْبَيْتِ العتيق والمشاعر المقدسة، ومن هذا المنطلق فقد كان من أهم أهدافها الاجتماعية وخططها الاستراتيجية خدمة المجتمع المكي بشكل عام وخدمة ضيوف الرحمن بوجه أخص وإنه لمصدر فخر واعتزاز لكل من وفقه الله بالانتساب إلى أرض العطاء والخير والمرحمة مكة المكرمة.
وذكر د. بياري بأن الكلية ومنذ نشأتها لا تزال تقدم صور رائعة من الخدمات الاجتماعية والتوعية الصحية خصوصاً فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان لزوار المسجد الحرام والمجتمع المكي من خلال الحملات السنوية التي تنفذها بموسم الحج وكان آخرها ( حملة الإحسان لضيوف الرحمن ) وزيارة العيادات المتنقلة لقرى ومراكز منطقة مكة المكرمة البعيدة والنائية كأم دوحة ، أم الراكة وإسكان صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل بقرية البيضاء ، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والفعاليات الصحية بمدارس وأسواق مكة المكرمة بتنظيم طلابها وطالباتها ومنسوبيها حتى غدت بحمد الله أنموذجاً رائعاً لكليات طب الأسنان في وطننا الغالي، اقتداءً بولاة أمر هذه البلاد المباركة الذين يقدّمون أروع صور البذل والإحسان إلى قصاد بيت الله الحرام.
يذكر أن الفريق الطبي للعيادة المتنقلة قد اطلع على مراحل صناعة الكسوة والأقسام التي يضمها وشاهد خلال الزيارة الإمكانات التي زود بها المصنع من معدات وآليات وأجهزة حديثة متطورة في الحياكة والنسيج والصباغة , وما تجده صناعة كسوة الكعبة من عظيم العناية والاهتمام من القيادة الرشيدة – رعاها الله – بمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم لتقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما .
وتقدم د. بياري بالشكر والامتنان لصاحب المعالي الشيخ د. عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومدير عام المصنع الدكتور محمد عبد الله باجودة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، كما ثمن سعادته دعم ومتابعة معالي مدير الجامعة د. بكري عساس المستمر لكافة مناشط الكلية وفعاليتها الاجتماعية المختلفة ، كما شكر معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى على تسخيره كافة الامكانيات وحرصه ودعمه لكافة الأنشطة الصفية واللاصفية الهادفة والمبادرات التطوعية. كما رفع الدكتور بياري أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- سائلاً المولى جلت قدرته أن ينعم على هذه البلاد المباركة بمزيد من الأمن والأمان والرخاء.
يذكر أن زيارة العيادات المتنقلة لمصنع الكسوة لقيت ترحيباً كبيراً من قبل العاملين بالمصنع ومنسوبي الرئاسة حيث استقبلت العيادة حوالي40موظف خلال الفترة الصباحية من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة1 ظهراً، وتم عمل كشف مبدئي وفحصهم بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية الخاصة ، واتخاذ الاجراءات السليمة وأشعة للفم للحالات الطارئة، كما تم تطبيق مادة الفلورايد على الأسنان، وتوعية المراجعين بأهمية الاهتمام بصحة الفم والأسنان إضافة إلى تشجيعهم على تفريش الأسنان بشكل مستمر وبالطريقة الصحيحة وإعطاؤهم المطويات التوعوية.