اختتمت فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة أم القرى ولمدة خمسة أيام بمشاركة 200 من طلاب وطالبات التدريب الميداني بالقسم لإكسابهم معارف ومهارات في كيفية تعلم نحو أكثر من ثمانمائة مصطلح إشاري لـــ( لغة الإشارة ) عبر مدربين سعوديين أكفاء لتمكينهم من التخاطب بسهولة ويسر مع المعاقين سمعياً، والمساهمة في إدماجهم مع المجتمع، والقدرة على اتقان أساسيات التعامل مع فئة الصم،
وأوضح رئيس قسم التربية الخاصة بالكلية الدكتور صبحي الحارثي، أن المشاركين في الدورة تلقوا العديد من المصطلحات التي تمكنهم من أداء دورهم وتركت اثراً على معلمي ومعلمات التربية الميدانية من مسار الاعاقة السمعية، مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه الدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل طلاب وطالبات قسم التربية الخاصة كونهم من سيتولون مستقبلاً الجانب التعليمي والتأهيلي والتلقيني لأبنائنا سواء كان الأصحاء منهم أو من أصحاب الإعاقة السمعية, فجميع طلبة التربية يحتاجون للتأهيل في لغة الإشارة سواء على المستوى الشخصي أو العام لتعليم الأبناء في مدارس الدمج أو في المدارس الخاصة بفئة الصم .
ولفت الدكتور الحارثي، إلى أن الحاجة ماسة لتوعية المجتمع بأهمية التواصل مع الصم، من خلال توفير بيئة نموذجية تسهم في تفهم احتياجاتهم وتلبيتها، مثمنا في ذات السياق جهود عميد كلية التربية الدكتور علي المطرفي ووكلاء الكلية ودعمهم ومتابعتهم لنشاطات وبرامج قسم التربية الخاصة وتسهيل المهام لتنفيذ مثل هذه الدورات التدريبية وحرصهم بتوجيه دائم من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، لخدمة هذه الفئة الغالية من مجتمعنا.
فيما عبر المشاركون في هذه الدورة عن شكرهم وتقديرهم لكلية التربية ممثلة في قسم التربية الخاصة واهتمام ورعاية القائمين عليها لتقديم مثل هذه الدورات التدريبية والتأهيلية لطلاب وطالبات قسم التربية الخاصة والتي تسهم بفاعلية في كسر الحاجز النفسي بين المتدربين والطلاب الذين يعانون من الإعاقة السمعية، واكساب المتدربين المزيد من المعارف والمهارات والخبرات وتطبيقها في ممارستهم في حياتهم العملية واليومية .
وقد قدم الدورة التدريبية العضوان بالجمعية السعودية للإعاقة السمعية إبراهيم عجير الثقفي، وصالح حمود النفيعي وهما مدربان معتمدان في كثير من الدوائر الحكومية ، حيث تم تدريب الطلبة المشاركين على التواصل بلغة الإشارة مع عدد من الأفراد الذين يعانون من الإعاقة السمعية " فئة الصم " الذين تم استضافتهم أثناء الدورة، والتواصل والتحاور معهم، وإجراء تقويم شامل في نهاية الدورة التدريبية لمستوى المتدربين المشاركين فيها.