نظمت عمادة السنة التحضيرية برنامجا لمساعدة أبنائها الطلبة من الأشقاء السوريين واليمنيين تحت مسمى "المساندة النفسية وتنمية القدرات الذاتية " يهدف إلى معاونة هؤلاء الطلبة على التغلب على الانعكاسات النفسية والاجتماعية الناتجة عن الصدمات المرتبطة بالظروف التي تمر بها بلادهم ، والعمل على إعادة ترسيخ الشعور بالأمن والطمأنينة لديهم ودمجهم في المجتمع الجامعي بما يعزز قدراتهم الشخصية والنفسية لتحقيق أعلى المعدلات الدراسية.
وقد أشار عميد عمادة السنة التحضيرية الدكتور غسان بن سالم نعمان أن العمادة بدأت المرحلة الأولى من البرنامج بحصر عدد طلاب وطالبات العمادة حيث بلغ عددهم 53 طالب و25 طالبة من الأشقاء اليمنيين و17 طالب و10 طالبات من الأشقاء السوريين ،وتم دراسة حالة هؤلاء الطلبة لمعرفة الظروف الخاصة بكل منهم على حدة لتحديد الفئة المستهدفة.
وأضاف الدكتور غسان نعمان أن المرحلة الثانية من البرنامج تضمنت تنظيم ورشة عمل للطالبات بمقر العمادة بالششة تحت إشراف وكيلة عمادة السنة التحضيرية للمسارين العلمي والإداري الأستاذة الدكتورة علياء بنت عبدالله الجندي ، وورشة عمل للطلاب بمقر العمادة بالعابدية تحت إشراف وكيل العمادة الدكتور أحمد بن بكر خشيم، ووكيل العمادة للشؤون التعليمية الدكتور خالد بن حاتم المطيري .
وبين أن هذه الورشة أتاحت للطلبة ممارسة العديد من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز المشاعر الإيجابية وبناء الثقة بالنفس ومنها: احكي قصتك، قدر نفسك، تمرير الصديق، دائرة الثقة، ساعة المشاعر، ماذا فقدت وما الذي تغير، شجرة الحقوق، أغلى الأشياء،وغير ذلك من الأنشطة التي سمحت للطلبة بالتعبير عن مكنونات ذواتهم وسبر أغوار شعورهم في جو مشبع بالراحة والطمأنينة. كذلك تم فتح المجال لحوار مفتوح مع الطلبة والاستجابة عن استفساراتهم، هذا وقد أبدى الطلبة الذين لم يمروا بهذه الظروف استعدادا كبيرا للتعاون مع زملائهم.
وقد نتج عن هذه الورشة الكشف عن أكثر الطلبة احتياجا للدعم النفسي طويل المدى بلغ عددهم 3 طالبات و4 طلاب، وهؤلاء الطلبة هم الذي سيتعاملون مع الاستشاري النفسي الذي قامت العمادة بالتواصل معه لتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
وقد أشاد الدكتور غسان نعمان بالدعم الذي تحظى به عمادة السنة التحضيرية من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ، والمتابعة المستمرة من سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز سروجي.