عقدت كلية الطب بجامعة أم القرى ندوة الأمراض المعدية في الحج وذلك ضمن برنامج "صحة ضيوف الرحمن" الذي تشارك به كلية بنحو 800 طلبة الكلية وفق اتفاقية التعاون مع وزارة الصحة، وكافة الجهات المعنية ، بحضور عميد كلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أنمار أنعم ناصر ورئيس لجان الحج والعمرة بوزارة الصحة الدكتور عماد الجحدلي ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون والمشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الصحية في الحج والعمرة الدكتور حسين عبدالله غنام وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية.
وفي افتتاح الندوة نوّه عميد كلية الطب الدكتور أنمار ناصر بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيدها الله - في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير الرعاية الصحية لهم بل وكافة سبل الراحة لتأدية مناسك الحج بيسر وسهولة.
وذكر الدكتور أنمار في حديثه أن هدف الندوة الرئيسي هو تثقيف جميع المشاركين في خدمة الحجيج وخاصة برنامج صحة ضيوف الرحمن والذي أطلقته الكلية في موسم الحج لهذا العام وتقدم له نحو800من طلاب وطالبات الكلية.
وانطلقت أولى جلسات الندوة العلمية حول خطط وزارة الصحة الوقائية وقدمها الدكتور عماد الجحدلي تحدث خلالها عن خطط الوزارة الوقائية للتصدي للتحديات الصحية خلال موسم الحج ودور مركز الرقابة والتحكم في رصد جميع الحالات المسجلة في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة مؤكدًا على تسخير كافة إمكانات الوزارة لإنجاح موسم هذا العام من الناحية الصحية.
عقب ذلك تحدث أستاذ طب المجتمع والوبائيات المساعد بكلية الطب بالجامعة الدكتور محمد قاروت، عن متلازمة الشرق الاوسط التنفسية "?ايرس كورونا" وكيفية الوقاية منه والتدابير الواجب اتخاذها لمنع انتقال العدوى بين الحشود.
ثم تحدث رئيس قسم طب المجتمع بكلية الطب الدكتور هاني جوخدار الذي ناقش آلية طرق انتقال عدوى الأمراض المعدية كالتهاب السحايا والتي تعتبر من أكثر الأمراض أهمية في موسم الحج، كاشفًا النقاب عن التدابير الوقائية التي تتخذها المملكة العربية السعودية في المنافذ الجوية لمنع انتقال العدوى بين الحجيج، مشيراً أنه في العامين الماضيين تمت إضافة تطعيمات حديثة أسهمت في تخفيض عدد الحالات المصابة بالفايروسات في مواسم الحج.
من جانب أخر شاركت مدينة الملك عبد الله الطبية بأركان تثقيفية عملية لتعليم الطلبة والمشاركين طرق التعقيم والوقاية، في مبادرة قوية تترجم العلاقة الوطيدة بين كلية الطب ووزارة الصحة والمدينة الطبية.